التاريخ : الجمعة 02-06-2023

الاحتلال يخطر بالاستيلاء على أرض ووقف العمل بمنشأة زراعية في المغير    |     منصور يطالب المجتمع الدولي بوضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب    |     برعاية السفير دبور: رابطة اطباء الاسنان تكرم نائب رئيس جامعة بيروت العربية البروفسور عصام عثمان    |     الرئيس يستقبل رئيس مجلس الاتحاد الألماني    |     الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 12 أسيرا من شهداء الحركة الأسيرة    |     "الخارجية" تطالب اليونسكو بتحمل مسؤولياتها لوقف تنفيذ قوانين الكنيست العنصرية    |     "الكنيست" تصادق على قانونين للتضييق على المدارس والمعلمين في القدس    |     الاحتلال يعتقل 38 مواطنا من الضفة غالبيتهم من بيت لحم    |     إصابة شاب برصاص الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط    |     عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى    |     بحرية الاحتلال تهاجم مراكب الصيادين شمال قطاع غزة    |     الفرا: هناك توجه لدى شخصيات أوروبية لرفع قضايا لسحب جنسية دول الاتحاد من المستوطنين    |     "مقاومة الجدار": 492 اعتداءً نفذها الاحتلال ومستوطنوه خلال أيار    |     بيروت: لقاء اعلامي تضامني في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد شيرين ابو عاقلة    |     إصابات بالاختناق جراء استهداف الاحتلال طلبة مدرسة في حوارة جنوب نابلس    |     مستوطنون يحطمون مركبات المواطنين قرب موقع مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب جنين    |     الخارجية تدعو مجلس الأمن إلى زيارة الأرض المحتلة لمشاهدة معاناة شعبنا جراء الاحتلال    |     عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى    |     إصابات بالمطاط والاختناق وأخذ قياسات منزلين خلال اقتحام الاحتلال نابلس    |     الرئيس يهاتف أردوغان مهنئا بفوزه برئاسة تركيا    |     الاحتلال يواصل بناء مقطع من جدار الفصل العنصري شمال شرق جنين    |     الأردن: لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات والقدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة    |     بروكسل: الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يحيي ذكرى النكبة الـ75    |     "الخارجية" تطالب بتدخل دولي لوقف تنفيذ "قانون إلغاء فك الارتباط" عن مستوطنات شمال الضفة
أراء » اتقوا الله بشعب فلسطين
اتقوا الله بشعب فلسطين

اتقوا الله بشعب فلسطين

الحياة الجديدة14-7-2014

سبعة ايام واسرائيل تقصفنا بكل انواع القذائف والصواريخ المدمرة للحياة بكل شؤونها. سبعة ايام جديدة من محاولة اسرائيل المتواصلة لشطبنا من واقع الصراع ومعادلته، ونفينا الى مجاهل العدمية والانقراض، سبعة ايام اسرائيلية بطائرات الموت الحربية لتصفية كل احلامنا وتطلعاتنا، سبعة ايام ولها كل هذا التوحش في القوة الغاشمة تواصله ضدنا، ومع ذلك هي التي تشكونا في اعلامها الرسمي وفي خطابها السياسي وتقدم نفسها كضحية لا تفعل شيئا سوى انها تمارس حق الدفاع عن النفس في مواجهة " صواريخنا " التي تصيب سكانها بالهلع..!! فيصدق المجتمع الدولي في مجلس الامن ادعاءاتها وينحاز لفريتها، فلا يقف ذلك الموقف الجدي والمسؤول لوقف العدوان وحماية الشعب الاعزل .
المعضلة وكما قلنا يوم امس وسنظل نقول ان بعض فضائيات السلعة الاخبارية وبعضها فلسطيني، والتي ارادت يوم امس الأول من كاميرات التلفزة الفضائية ان تتوجه نحو تل ابيب بدلا من أن تطالبها بالتركيز على مشاهد القتل والدمار اليومية في غزة التي تواصل انتاجها طائرات اسرائيل الحربية، المعضلة ان هذه الفضائيات ما زالت توحي في خطابها الاعلامي ان هناك حربا بين طرفين تكاد تكون متوازنة بالرد الصاروخي، والضحايا فلسطينيون فقط فلم نسمع عن قتيل اسرائيلي واحد.
ثم ان هذه الفضائيات تتجاوز على نحو مقصود، سؤال الجدوى في العملية التي قادت الى مثل هذا العدوان الذي يتوغل بعيدا في التوحش، نعني عملية خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم دون ان يكون هناك بيان واحد لمخططيها ومنفذيها يتحدث عن هدفها او اسباب القيام بها في اطار محدد، ومن الواضح تماما اليوم انها لم تكن عملية عبثية ودون غاية سياسية لمن خطط لها ونفذها، وقد سقطت هذه العملية كمثل تفاحة ناضجة بين يدي نتنياهو ليقضمها كما يشتهي بتلذذ رغبته العارمة في ضرب المصالحة الوطنية الفلسطينية، واعادة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبلها، وحتى لا تتواصل عزلته الدولية التي كادت تطبق عليه بعد نجاحات وانتصارات الفعل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في اكثر من ساحة وموقع ومحفل دولي. كان مأزق اسرائيل قبل هذه العملية خانقا، لكنها اليوم تخرج من مأزقها بما تعرف من فعل عدواني شرس وقبيح، لايجد اي ردع دولي حقيقي حتى الآن، والعملية تلك دونما اي خطاب سياسي ما يوحي بانها لم تكن اكثر من مؤامرة، والتاريخ سيكشف حتما من حاكها ودبرها.
لا نريد الان ان نبحث في ذلك ولانسعى اليه وانما نريد ونناضل من اجل وضوح الصورة، صورة الدم الفلسطيني الطاهر وهو يسفك دونما هوادة بقذائف طائرات اسراسيل الحربية تارة وتارة بخطابات فضائيات الاعلام السلعوية والشعبوية " الاخوانية " غالبا لعلها تعيد الروح لمشروع الجماعة الذي خر صريعا على ارض مصر الوطنية، ولطالما ان الثمن ليس من كيسها، بل من كيس شعبنا بدمه وبيوته وارضه ومشروعه الوطني ... اتقوا الله بهذا الشعب الذي ما زال ينزف منذ اكثر من خمسين عاما.

2014-07-14
اطبع ارسل